( شفت الخيانه بعيني و كنّي ما شفتها )

الجزء الأول _

أعلم أنه قصير جدا ... فأعتمدته هكذا ...
لأغراض معيّنه في ذاتي ...
و لكن سأطيل الأجزاء القادمه ...
و السموحه

في ذاك اليوم الرغيد ... يوم الأعياد و الأفراح
تصحو هذه الفتاه اليائسه على أمل أن يسمع صوتها المرهف
شبلها العنيد ...

فحبه يروي عروقها بمحبه حميمه ...
قطرة من حنانه تنسيها آلامها الماضيه ...
أين الأم و الأب ؟ هناك في بلده بعيده غريبه ...


ترتدي ثوب من حرير السندس و تكحل عينيها بالدجا ...
و تبتسم بكل قوة رغم المرارة و الجروح المزحمه ...
كأن كل الأنباء تحمل على أكتافها سكاكين الغدر و الخداع ...
ويحها من جروح ... ويحها من زله ...
دفعت ثمنها غالي ...


تلبس اللؤلؤ و المرجان ... و تمشط شعرها الطويل ...
و تغمض عينيها لثانيه ... سأقف في وجه الزمان صامده ...
لا زال هناك أمل رجوعه ...


تنظر الى هاتفها في كل دقيقه ...كأن كونها لا يدور الا بوجوده ...
كأن الحياة لا تمشي الا وهي حياته ...


تسمع ألحان الحب ... ففي هذه الأيام ... تتجدد أغاني الحب و الهيام ...
مرحبا بالعيد الجميل ... و لكنها تذكرت وصية أمها لها قبل السفر ...
( أياك أن تسمعي هذه الأغاني ) ... فسمعت كلام الأم برضا و قبول ...


تترقب عودة خالها ... لأنه حضنها الوحيد ...
هو الدفء من قسوتهم الجامده ...
و هو الأذن الصاغيه وقت الظلم و العنف ...
لا تريد أن تشتكي الي والديها عبر الهاتف ...
خوفا أن يقلقوا عليها و يرجعوا الي الحور اماراتي بسرعه هائله ...


تتصل لها صديقتها ... وهي لا تجيب ... تحبها بكل معايير الحب ...
و لكنها تخشى أن تسمعها صوتها و هي تبكي ...
الدموع لأول مره لا تسيل على خديها الناعمه ...
الا أن صوتها يحمل من كوارث الدهر ألوان ....


( يا ترى ها أنا أبعث رساله تليها رساله ...
هل سيجيب ؟؟؟ أم أنني كنت فقط فتاة حقيرة
ترتدي ثوب الضياع في عينيه ؟؟؟ )